رغم أن شركة Gemalto نفت في وقت سابق أن تكون بطاقات SIM التي تنتجها قد تعرضت للتجسس من طرف وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA إلا أن الشركة عادت بعد ذلك لتؤكد هذا الأمر و تشير إلى أنها كانت ضحية قرصنة من طرف هذه الوكالة المخابراتية الأمريكية.
و كانت هذه القضية قد طفت على السطح خلال الأسبوع الماضي حينما كشف الموقع الإلكتروني المعروف " The Intercept " في مقال له أن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA بالإضافة إلى وكالة المخابرات البريطانية " GCHQ " يقومان بالتجسس على بطاقات SIM أو " وحدة تعريف المشترك " الخاصة بالمستخدمين في جميع أنحاء العالم، و هو ما منحهما إمكانية الولوج إلى معلومات المستخدمين التابعين لـ 450 شركة اتصالات في 85 بلدا عبر العالم، و ذلك عبر " التسلسل " إلى شبكة الشركة الفرنسية الهولندية " Gemalto " و التي تعتبر أكبر و أهم مصنع لبطاقات SIM في العالم، و حسب موقع The Intercept نقلا عن وثائق مسربة للعميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن فإن وكالتي التجسس NSA و GCHQ وضعتا اليد على مفتاح التشفير الخاصة ببطائق SIM التي تصنعها Gemalto و التي تمكن من حماية الاتصالات الهاتفية و الرسائل الصوتية و النصية بالإضافة إلى معطيات اتصالات الإنترنيت الخاصة بالمستخدم على هاتفه، وقد قام الجهازين بذلك عبر اختراق حواسيب الشركة عن طريق برمجية تجسسية تحمل إسم " XKeyscore ".
و كانت شركة Gemalto قد أكدت بعد انتشار هذه الأخبار أن بطاقات SIM التي تصنعها تعتبر آمنة لكنها وعدت بفتح تحقيق معمق في هذه الاتهامات، ويبدو أن نتائج هذا التحقيق قد ظهرت اليوم حيث أشارت Gemalto في بيان لها أنه قد تم فعلا اختراق أنظمة الشركة لكنها نفت في المقابل أن تكون أي معلومة من معلومات زبنائها قد تم تسريبها على إثر هذا الاختراق حيث لم يعثر خبراء الشركة على أي أثر لهذا الأمر أثناء تحقيقاتهم، حيث أن الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها لم تستهدف سوى تبادل بيانات على مستوى شبكة 2G.